أصدر مكتب جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير بيانا رقم 1 –توصلنا بنسخة منه – تناول فيه هؤلاء، الأدوار الطلائعية التي قاموا في سبيل تحسين الخدمات المقدمة في مختلف المصالح الاستشفائية لهذا المستشفى الأكاديري ( مستعجلات – إنعاش – مصلحة كوفيد19 ) وهو ما أدى إلى تطور مستوى التطبيب وجودة الخدمات الصحية –يؤكد ذات البيان- الذي سجل فيه الأطباء الداخليون بالمقابل صعوبات جمة منذ بداية تعيين أول دفعة منذ سنة ونصف، حددوها في :
-جودة التكوين التي تمر في ظروف صعبة نظرا لغياب المستشقى الجامعي وساعات العمل الطوال وكثرة المناوبات الليلية.
-غياب السكن وعدم الاستفادة من الأكل خصوصا أمام هزالة التعويضات التي يتلقونها مقابل خدماتهم.
الأطباء الداخليون في بيانهم أكدوا بأنه رغم مطالبتهم بتجاوز هذه الصعوبات التي يعيشونها والتي زكتها مراسلاتهم للمعنيين كإدارة المستشفى الجامعي والمديرية الجهوية للصحة ثم وزارة الصحة، فإن أي تغيير لم يحصل، مما أدى إلى حالة احتقان غير مسبوق داخل عملهم جعل وضعيتهم لاتبشر بخير-حسب ما أشاروا إليه في بيانهم الأول- الذي ختموه بجملة مطالب جاءت كما يلي:
-استنكارهم للتماطل الذي يشهده ملفهم وسياسة التسويف التي ينهجها المسؤولون تجاه مطالبهم.
-دعوتهم وزارة الصحة إلى توفير السكن والمأكل في أقرب الآجال كما هو محدد في المرسوم رقم 2.91.527
-مطالبتهم وزارة الصحة بتخصيص تعويض لكل الأطباء الداخليين بأثر رجعي عن كامل الفترة التي لم يستفيدوا منها من حقهم في الأكل بالقدر المناسب.
ولم يفت الأطباء الداخليين أمام هذه المطالب تأكيدهم على استعدادهم لخوض كافة الأشكال التصعيدية وبداية برنامجهم النضالي المسطر في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
فهل ستستجيب وزارة آيت الطالب للمطالب الملحة للأطباء الداخليين بأكادير، أم أن التسويف والتماطل سيكون هو العنوان والجواب؟