عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بإقليم تارودانت، مؤخرا، لقاءات موسعة على مستوى بعض أقطاب الإقليم( مجموعة من الجماعات الترابية)، على أن تشمل باقي الأقطاب وذلك لمواجهة انتشار كوفيد -19.
وأوضح بلاغ للجنة أن هذه اللقاءات، التي عقدت وفق أجندة استعجالية و محددة، تأتي في إطار الرفع من درجة اليقظة ووضع خارطة طريق استباقية لمجابهة خطر وتداعيات تفشي فيروس كورونا، خاصة في ظل ارتفاع عدد حالات الإصابات المؤكدة بجهة سوس- ماسة خلال الأيام القليلة الأخيرة.
وأضاف المصدر أن هذه الظرفية حتمت توخي الحيطة و الحذر واتخاذ ما يلزم من اجراءات احترازية ووقائية من طرف مختلف الفاعلين بالإقليم، خاصة المصالح الأمنية والسلطات العمومية والمنتخبون والمصالح الخارجية بالإقليم، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين من هذا الوباء.
وأبرز المصدر أنه لمجابهة هذه الوضعية العصيبة، عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع لقاءات بقطب أولاد تايمة بتاريخ 18 شتنبر 2020 ، وبقطب أولاد برحيل بتاريخ 22 من الشهر الجاري، و قطب سيدي موسى الحمري بتاريخ 24 من نفس الشهر، بحضور أرباب الضيعات الفلاحية ورؤساء التعاونيات الفلاحية و المهنية.
وأضاف المصدر أنه تم خلال هذه اللقاءات استعراض التدابير القانونية والإجراءات الإحترازية التي يتعين اتباعها داخل الضيعات الفلاحية والوحدات الإنتاجية للتلفيف، مع اقتراب انطلاق الموسم الفلاحي خلال الأيام القليلة المقبلة( موسم جني الحوامض)، وذلك بالنظر لما تعرفه هذه الفترة من توافد لليد العاملة على الاقليم من مختلف مناطق المملكة.
وذكر المصدر أنه تم خلال هذه اللقاءات التأكيد على ضرورة وضع تصميم محكم، يشمل مساحة الضيعة وتقسيمها الى مربعات، يحدد فيها عدد العمال في احترام تام لقاعدة التباعد الجسدي و التقليل من أعدادها مع تعيين مسؤول عن كل مربع، واحترام مبدأ تباعد المربعات المخصصة للعمل، حتى يسهل التعامل مع الحالات الايجابية المحتملة و المخالطين لها.
كما تم التأكيد على إلزامية توفير الوسائل الصحية الوقائية، من كمامات صحية ووسائل التعقيم، و جهاز قياس حرارة العمال قبل استئناف العمل، وتخصيص مكان داخل الضيعة لعزل الحالات المحتمل إصابتها بالوباء إلى حين تنقيلها الى المصالح الإستشفائية، وإعداد سجل من طرف صاحب الضيعة يتضمن كل المعلومات الخاصة بهوية العاملين لديه، وإخضاع وسائل نقل العمال للتعقيم باستمرار، مع حث السائق على احترام عدد المقاعد المسموح بها في نقل العمال المصرح بهويتهم.
وخلص المصدر إلى أن اللجن المحلية بكل مكوناتها، والتي تعمل بشكل دائم لمواكبة حالة الطوارئ الصحية و تيسير مهام المواطنين، تهيب بالساكنة المحلية تفادي التنقلات إلا للضرورة القصوى، سواء داخل الجهة أو خارجها، للحد من انتشار هذا الوباء، منبهة إلى إلزامية إرتداء الكمامة والتعقيم باستمرار واحترام الحركات الحاجزة وتفادي التجمعات بالفضاءات.