تعيش الإقامة الملكية بمدينة بوزنيقة هذه الأيام على وقع حركة غير عادية، بعدما تم إخبار جميع العاملين فيها بأنهم سيخضعون للحجر الصحي، داخل الإقامة التي تستعد لاستقبال الملك محمد السادس الذي يتردد عليها كثيرا مع بداية كل شهر أكتوبر تزامنا مع الانطلاقة الرسمية لموسم القنص. وبحسب ما أعلنت عنه المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ينطلق موسم القنص برسم موسم 2020-2021 في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر المقبل، بالنسبة لجميع أنواع الطرائد، حيث اعتاد الملك محمد السادس المولع بهذه الهواية، افتتاح الموسم رفقة بعض المقربين منه كل سنة بمدينة بوزنيقة التي يتردد عليها بشكل كبير.
وبحسب مصادر لـ «الأيام» فقد تلقت سلطات مدينة بوزنيقة كذلك تعليمات تتعلق بإمكانية حلول الملك محمد السادس بمحميتها في غضون الأيام القليلة المقبلة، للاستمتاع بممارسة القنص، خاصة وأنه ظل خلال السنوات الماضية يتردد بداية من شهر أكتوبر إلى غاية شهر فبراير على مجموعة من المحميات بمحيط المدينة ليصطاد مختلف أنواع الطرائد. وخلال موسم القنص الماضي، تردد الملك لعدة مرات، وأحيانا بشكل شبه يومي، على محمية بوزنيقة، التي كان يصطاد فيها مختلف أنواع الطيور، رفقة بعض أبناء عماته وأصدقائه المقربين من المغاربة والأجانب، وفي العديد من المرات رافقه ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
كما سبق للملك أيضا أن تردد خلال الموسم الماضي على محمية «تازغموت» بإقليم الحوز، ومحمية «إدروكة»، بنفس المنطقة، عندما مكث لبضعة أيام في القصر الملكي بمراكش، كما يفعل كل سنة، كما قام كذلك بممارسة هوايته المفضلة بمدينة إفران عندما أقام لأيام بالقصر الملكي بفاس، ونفس الأمر بالنسبة لـولي العهد الأمير مولاي الـحسن الذي خرج في رحـلات قنـص رفـقة أصدقائه. وورث الجالس على العرش هواية القنص من والده الحسن الثاني الذي كان يمارسها، خاصة في الجبال المحاذية لمدينة إفران، بنفس شغفه بممارسة رياضة الغولف، كما يتقاسم محمد السادس أيضا عشق هذه الهواية مع عمته الراحلة للاأمينة، التي كانت تقضى أسابيع عديدة في غابات خنيفرة من أجل القنص.