يشكل مشروع “دار الأمومة” الذي تجري اشغال إنجازه حاليا في الجماعة الترابية لايت باها، ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إضافة نوعية لخدمات القرب المقدمة لفائدة النساء الحوامل بإقليم اشتوكة ايت باها.
وقد قام عامل الإقليم، السيد جمال خلوق، أمس الخميس، بزيارة تفقدية لورش بناء هذا المشروع، وذلك في سياق الجولات الاستطلاعية التي يقوم بها لمختلف الأوراش الخاصة بالمشاريع التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي تم اطلاقها بمختلف الجماعات الترابية التابعة لإقليم اشتوكة ايت باها، والتي لم تتأثر وثيرة انجازها عموما بالإكراهات الناجمة عن جائحة كورنا.
وقد رصد لإنجاز هذا المشروع الاجتماعي الذي يندرج ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الموجهة للنهوض بصحة الأم والطفل، غلاف مالي قدره3,8 مليون درهم، حيث من المرتقب بعد إتمام إنجازه أن يقدم مجموعة من خدمات القرب الصحية للنساء الحوامل المنحدرات من مركز ايت باها، وكذا للنساء الوافدات من الجماعات الترابية المجاورة.
وحسب المعطيات المتوفرة لدى قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، فسيكون باستطاعة هؤلاء النساء، خصوصا القادمات من مناطق بعيدة، الاستفادة من خدمات الاقامة والاطعام في ظروف جيدة، إلى جانب استفادتهن من الرعاية الصحية، وذلك انتظار حلول مواعيد الولادة.
وقد روعي في انجاز دار الولادة بايت باها، عامل القرب من المركز الصحي الذي يقدم خدمات جلى للنساء الحوامل، فضلا عن توفر هذا المرفق الاجتماعي على مجموعة من البنيات والتجهيزات التي ستمكن من تقديم خدمات جديدة في مجال المواكبة الاجتماعية لهذه الشريحة من النساء.
وحسب المصدر نفسه، فإن إنجاز هذه المنشاة ذات الطبيعة الصحية والاجتماعية يندرج في اطار التوجه الذي اعتمدته السلطات الاقليمية من أجل تدبير أفضل للعرض الصحي بالإقليم، والذي يتأسس على مبدأ القرب المجالي، وتقريب الخدمات الصحية من الساكنة المحلية في عدد من التجمعات السكانية.
وضمن هذه الرؤية يصنف مركز ايت باها الذي يعتبر بوابة الإقليم على المناطق الجبلية، حيث توجهت العناية في وقت سابق الى إحداث مستعجلات القرب ، وتوفير عدد من التجهيزات الطبية في مجال التشخيص والفحص بالصدى وغيرها ، والتي مكنت منذ إحداثها من تقديم خدمات كبيرة للسكان ، كما يسرت عملية ولوجهم للعلاجات الاولية ذات الطبيعة الاستعجالية ، بالإضافة إلى تمكينهم من عدد من الخدمات الطبية الأساسية التي كانت تثقل كاهلهم ماديا ومعنويا ،حيث كانوا مجبرين على التنقل الى المراكز والمدن المجاورة بحثا عن العلاج والتشخيص.
وإلى جانب هذه البنيات والتجهيزات الصحية والاستشفائية، تأتى ضمن هذه الرؤية أيضا اقتناء عدد من سيارات الإسعاف، وذلك وفق مقاربة مندمجة ومتكاملة تتوخى النهوض بالقطاع الصحي على مستوى إقليم اشتوكة ايت باها، وذلك بتعاون ومساهمة من طرف مجموعة من الشركاء.