إنطلاق حصص المراجعة والتثبيت حضوريا وفق نظام التفويج
ضمانا للسلامة ولتكافئ الفرص ، انطلقت بالمؤسسات التعليمية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون، مؤخرا، عملية استفادة التلميذات والتلاميذ من حصص المراجعة والتثبيت حضوريا وفق نظام التفويج الذي أعدته هذه المؤسسات انسجاما مع توجيهات الوزارة الوصية على القطاع .
وتأتي هذه العملية بعد خضوع جميع الأطر التربوية والإدارية للكشوفات الطبية التي بادرت بها السلطات الولائية والصحية للكشف عن فيروس كورونا (كوفيد 19).
وعلمت وكالة المغرب العربي للأنباء لدى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين أن هذه الحصص تتم في أفواج لا تتجاوز 20 تلميذا من أجل تمكين المتعلمات والمتعلمين من الاستفادة من نمط التعليم الحضوري بالتناوب في ظروف ملائمة تراعي صحتهم وسلامتهم وسلامة الاستاذات والاساتذة، وكذا استجابة لرغبات الأمهات والآباء والأولياء.
وارتباطا بهذا الموضوع اعتبر محمد أزكاون، المكلف بإدارة مدرسة الواحة الابتدائية بمديرية كلميم، أن هذا الإجراء يروم استفادة المتعلمات والمتعلمين من تعليم حضوري بالتناوب يضمن سلامة الجميع ويحقق مبدأ تكافؤ الفرص، مضيفا أن التعليم عن بعد يبقى هو الأساس في حالة تطور الحالة الوبائية للحفاظ على سلامة التلميذات والتلاميذ والأستاذات والأساتذة وضمانا للاستمرارية البيداغوجية وحق التعلم المكفول لهم في الدستور.
بدوره، أبرز عبد الغني الناصري، أستاذ بثانوية الخوارزمي التأهيلية بالمديرية ذاتها، أن سياق الدخول المدرسي لهذه السنة يستلزم من الأساتذة مزيدا من التنسيق عن بعد مع الأسر خلال هذه الظرفية الاستثنائية التي فرضتها تطورات الحالة الوبائية ببلادنا لانطلاق حصص المراجعة والتثبيت وفق البرنامج المسطر من قبل الإدارة التربوية.
وقال، إن الجميع قد انخرط بشكل فعال في تنفيذ البروتوكول الصحي عبر تطبيقه وشرح مضامينه للتلميذات وللتلاميذ في مرحلة استقبالهم.
وبخصوص المواكبة الميدانية لحصص المراجعة والتثبيت من قبل هيأة التأطير والمراقبة التربوية، قال محمد بنيران، مفتش تربوي بكلميم، إن هذه العملية تروم الوقوف على التدبير البيداغوجي لحصص المراجعة والتثبيت، وحث الأساتذة على الاشتغال في فرق تربوية من أجل إعداد الروائز المتعلقة بهذه العملية وتمريرها في أحسن الظروف.
وكانت المؤسسات التعليمية بكلميم قد استقبلت التلميذات والتلاميذ خلال الفترة ما بين 7 و9 من هذا الشهر في ظروف عادية وتم تقسيمهم وتوزيعهم على أفواج.
يذكر أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون اعتمدت نمط التعليم الحضوري-التناوبي في المناطق الحضرية وشبه الحضرية بالجهة، والتعليم الحضوري في الوسط القروي بالمؤسسات التعليمية التي يسمح العرض التربوي بها باعتماد هذا النمط، وذلك بتنسيق مع السلطات العمومية ومصالح المديرية الجهوية للصحة وممثلي جمعيات أمهات وآباء التلميذات والتلاميذ.
وسبق للأكاديمية أن أكدت في بلاغ أنها ستستمر في التواصل مع كافة الفاعلين والمتدخلين والمعنيين والشركاء، ومع الرأي العام، وفق ما يقتضيه أي مستجد متعلق بوباء كورونا.