احتفلت قرية الأطفال المسعفين يوم الجمعة 15 ماي الجاري ،باليوم العالمي للأسرة ،وذلك تحت شعار ” الاسرة : اية خيارات لبناء تدخل سليم و مناسب للمرحلة الراهنة كوفيد 19 “.
وهو يوم أشرقت فيه شمس الأفراح و المسرات على الأطفال بالقرية ،حيث اجتمع هؤلاء الصغار بأصدقائهم خارج القرية، لتقاسم لحظات اللعب والترفيه .وقد شهد بهو القرية تنظيم مسابقات رياضية وثقافية وجدريات وعدة أنشطة أخرى . فضلا عن تنظيم لقاءات وندوات عن بعد ،تماشيا مع التدابير المتخدة ا والهادفة الى الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد ،نخص بالذكر : ندوة حول ” دور منظومة الاسرة في حماية الاطفال من رفع الحجر الصحي ” اشرفت عليها الاستاذة سعاد دحاني ،اخصائية في العلاج النفسي .فضلا عن مداخلات لكل من ،الاستاذ سعيد عبد المطلب ،قاضي الاحداث بالمحكمة الابتدائية باكادير ،والتي تناول من خلالها موضوع “تحديات عمل الجهاز القضائي ،في ظل الظروف المستجدة كوفيد 19 ،قضاء الاحداث نموذجا “.اضافة الى تطرق الاستاذ ابراهيم يتبع ،عضو جمعية خطوة لمحور “التعليم عن بعد …اي دور للاسرة ؟”.
قرية الأطفال المسعفين بأكادير ،هي مأوى يمنح أجنحة الرعاية للأطفال الذين فقدوا التكفل الأبوي إما لليتم أو غيره من الأسباب ،فوجدوا في القرية ملاذا للعيش السليم، حيث تتكفل الأم البديلة برعايتها رفقة سبعة أطفال آخرين .وتتضمن أثنى عشر أمهات و سبعة مساعدات اجتماعية ،يشملن بالحنان والعطف هؤلاء الصغار البالغ عددهم 126 طفل وطفلة بمختلف الاعمار ،26 منهم يعيشون رفقة اسرهم المستقلة ،التي تسهر بادماجهم بمحيطهم الاجتماعي ،في حين تم اعادة ادماج تسعة اطفال لاسرهم البيولوجية و مواكبة اربعة شبان قصد الولوج الى سوق الشغل .
بين هذا وذاك ، فهؤلاء الاطفال كلهم ، يتعلمون في هذا الفضاء الأسري، مختلف المهارات الأساسية، سعيا لخلق استقرارهم المستقبلي .
محمد بوسعيد