“مول الحانوت”، يمثل مصدر تموين لا غنى عنه بالنسبة للكثير من الأسر على مدى شهور السنة، بفضل تسهيلات الاداء المتاحة، فإن هذه الأهمية تبدو اكثر تجليا خلال فترة عيد الاضحى، التي يختارها اغلب أصحاب محلات البقالة، ومعظمهم ينتمون إلى الجنوب، مناسبة لعطلتهم السنوية، التي تمتد ما بين اسبوعين الى ثلاثة.
ورغم استمرار المراكز التجارية الكبرى والاسواق الممتازة، في عرض خدماتها خلال هذه الفترة، إلا ان غياب التسهيل في الاداء عل غرار “مول الحانوت”، يصرف الكثير من المواطنين من ذوي الدخل المحدود على الاقبال على هذه الخدمات العصرية.
هذه الحقيقة، سبق ان اقر بها وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، حين صرح بأن “البقال الصغير لديه انطباع قوي بأنه مهاجَم من كل الجهات، من المراكز التجارية الكبرى إلى التهريب والباعة المتجولين والبيع عبر الأنترنيت والنظام الجبائي، وكلها تؤثر على تجارته”.
واعترف العلمي، في تصريح خلال اشغال المناظرة الوطنية للتجارة الداخلية، في ماي الماضي بمراكش، ب”الدور الاجتماعي الرئيسي الذي يلعبه في النسيج الاقتصادي بفضل خدمات القرب التي يقدمها للمواطنين، خصوصاً عمليات الاقتراض، ما يُسمى بالكَارْنِي”.