بشكل مفاجئ السلطات تتجه لمنع إقامة سهرات مهرجان موسم سيدي بيبي

في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، توصلت جريدة بلوس 24 من مصدر موثوق، أن السلطات بإقليم أشتوكة أيت باها وبالخصوص الجماعة الترابية سيدي بيبي، تتجه نحو منع إقامة سهرات مهرجان موسم سيدي بيبي لهذا العام، وذلك لدواعٍ أمنية تفوق تفهم المنظمين والفاعلين الجمعويين والجمهور المترقب لهذا الحدث الثقافي والفني الهام.

منذ فترة، اعتاد سكان مدينة سيدي بيبي وضيوف المغرب من مختلف المدن القريبة والبعيدة على احتفال والاستمتاع بمهرجان موسم سيدي بيبي الذي يقام سنويًا ويعتبر فرصة ثمينة لاستعراض التراث الثقافي والفني المغربي بمختلف تجلياته. ولكن هذا العام، انقلبت الموازين واضطر المنظمون والجمهور إلى مواجهة خيبة أمل كبيرة بسبب القرار المفاجئ الذي منع إقامة سهرات المهرجان.

وفي ظل استياء المنظمين والنسيج الجمعوي والجمهور من هذا القرار، يطرح العديد من التساؤلات حول أسباب هذا الحظر المفاجئ. هل هناك تهديدات أمنية جدية تبرر هذا الإجراء القاسي؟ أم أن هناك أسباب أخرى وراء هذا الحظر الذي قد يؤثر سلبًا على الحياة الثقافية والفنية في جماعة سيدي بيبي؟

بدون شك، فإن أي تهديد أمني يجب أن يتم التعامل معه بحزم وجدية، وينبغي أن تتخذ السلطات اللازمة لحماية الجمهور والمشاركين في المهرجان من أي خطر محتمل. ولكن في الوقت نفسه، يجب أن يكون هذا الإجراء محسوبًا ومنطقيًا، حتى لا يؤثر سلبًا على سمعة الجماعة وإقليم أشتوكة أيت باها، ولا يمنع المواطنين من الاستمتاع بالفعاليات الثقافية والفنية التي تثري حياتهم اليومية.

تثير قرارات مثل هذا الحظر الكثير من الجدل حول دور السلطات وتطبيقها للأنظمة والقوانين، وكذلك حول حقوق المواطنين في الوصول إلى المعلومات والفعاليات الثقافية والفنية. فماذا تعني هذه الخطوة بالنسبة للمستقبل؟ هل ستكون هناك تداعيات سلبية على الثقافة والفن في جماعة سيدي بيبي؟ ولماذا اليوم الذي يتوافق مع إفتتاح فعاليات المهرجان؟

من المهم أن تعطى الإجابات على هذه التساؤلات، وأن يتم التحقق من شفافية القرار ومدى تأثيره على الجمهور والمشاركين في المهرجان. يجب أن تكون السلطات على استعداد لتقديم التفسيرات المناسبة وتوضيح الأسباب التي دفعتها لاتخاذ هذا الإجراء، خاصةً إذا كان هناك تأثير سلبي على الحياة الثقافية والفنية.

يجب أن يكون هدف السلطات هو تحقيق التوازن بين الأمن والحماية العامة وحقوق المواطنين في الوصول إلى الثقافة والفن. يجب أن يُعتبر مهرجان موسم سيدي بيبي فرصة ثمينة للاحتفاء بالتراث الثقافي المغربي وتعزيز حياة إقليم أشتوكة أيت باها الثقافية، ولا ينبغي أن تُفسد هذه التجربة بسبب قرارات غير مدروسة أو غير مبررة.