و.م.ع | بلوس24
أكد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، أن العلماء مطالبون بتعزيز التأثير الإيجابي في الناس، من خلال بيان فضائل الوسطية والاعتدال، ونبذ التأثير السلبي للأفكار المتطرفة على عقول الأبرياء.
وفي رسالة موجهة إلى المشاركين في ندوة تنظمها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة حول ضوابط الفتوى الشرعية في السياق الإفريقي، أكد جلالته أن مسؤولية علماء الدين هي مسؤولية عظيمة وزادت أهميتها في هذا العصر. وأشار إلى أن العلماء هم المرجعية الوثقى في تبليغ دين الله وتحقيق مقاصده في حياة الناس.
وأوضح جلالة الملك في الرسالة التي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن المغرب قد اتخذ إجراءات لحماية الدين من خلال مؤسسة الفتوى التي تضمنت تعزيز التشاور والاجتهاد الجماعي للعلماء في إصدار الفتاوى الشرعية.
وحث جلالته على أن يقوم العلماء بتوجيه الناس في الأحكام الدينية غير المتعلقة بالشؤون العامة، مع الاستفادة من تجربة المغرب في توفير هيئة جماعية من العلماء العدول الوسطيين لإصدار الفتاوى العامة التي تتوافق مع القيم والمذهب الشرعي للبلاد.
وأكد جلالته على أهمية التعاون والتشاور بين العلماء الأفارقة لمتابعة تطورات الفتوى وتطبيقها بما يتناسب مع الثقافة المحلية والقوانين الشرعية. وشدد على ضرورة تبادل الأفكار والتجارب وتوثيق النتائج لتعزيز المعرفة والتأهيل.
وأشاد جلالته بمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة وأكد نجاحها في تحقيق أهدافها، بما في ذلك تعزيز الوسطية والاعتدال وتعميق فهم الإسلام الصحيح. وأكد أن المؤسسة ستقوم بمبادرات لتعزيز الوسطية والاعتدال وتنمية العلماء لتحقيق التنمية في إفريقيا.
وأكد جلالته أن إنشاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة يهدف إلى تعزيز الروابط الثقافية والدينية بين المغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء. وأشار إلى أن التواصل بين المغرب وطرق التصوف في الدول الإفريقية مستمر ويمتد عبر القرون، ويهدف إلى تنزيل الأحكام الشرعية على التحديات الاجتماعية والحضارية.
وفي ختام الرسالة، دعا جلالته المشاركين في الندوة إلى الاستفادة من فوائد التواصل لتعزيز الحوار وتبادل الأفكار حول الموضوع، وأكد أهمية دور المؤسسة في تعزيز التواصل وتنمية العلماء.
التعليقات - جلالة الملك يدعو علماء الدين لتعزيز الوسطية والاعتدال :
عذراً التعليقات مغلقة