تشهد فرنسا لليوم الرابع على التوالي أعمال عنف تعقب مقتل شاب فرنسي قاصر من أصول جزائرية على يد ضابط شرطة.
حادثة القتل هذه وقعت يوم الثلاثاء الماضي في مدينة نانتير، وأثارت موجة من العنف والتخريب في المدينة قبل أن تمتد الاحتجاجات إلى مدن أخرى. وشهدت هذه الاحتجاجات حرق سيارات وحاويات القمامة، واعتداءات على مقرات الشرطة. على الرغم من اعتقال الضابط الذي أطلق النار وأودى بحياة الشاب، إلا أن غضب الناس لم يهدأ.
من جانبه صرح وزير الداخلية الفرنسي بأن 249 شرطيا أصيبوا بجروح في الليلة التالية، وتم اعتقال المئات من المحتجين. انتقلت الاحتجاجات إلى مدن أخرى مثل ليل ومارسيليا وليون، مما دفع السلطات إلى إرسال 40 ألف شرطي ودركي لتأمين الحماية واستعادة الاستقرار.
الشاب القاصر الذي تم قتله يدعى “نائل” ويبلغ من العمر 17 عامًا. كان هو وحيد والدته وكان يعمل في خدمة توصيل البيتزا ويمارس رياضة الركبي. واجه صعوبات في التعليم، وعلى الرغم من عدم وجود سجل جنائي لديه، إلا أنه كان معروفًا لدى الشرطة بسبب مخالفات المرور وسوء السلوك. تم إيقافه بواسطة شرطي أثناء قيادته لسيارة توصيل البيتزا، ولكنه لم يتوقف، مما دفع الشرطي لإطلاق النار عليه وقتله، وهذا ما أشعل موجة احتجاجات متوقعة أن تنتشر بشكل أكبر.
تلك هي الأحداث التي تشهدها فرنسا في الأيام الأخيرة، والتي تسببت في حالة من الاضطراب والتوتر في المجتمع. وحسب خبراء الأمن فيجب أن تتخذ السلطات الخطوات اللازمة لتهدئة الأوضاع وإجراء تحقيق شفاف وعادل في الحادثة لتحقيق العدالة واستعادة الثقة بين الشعب والشرطة.
التعليقات - الغضب يجتاح فرنسا: احتجاجات عنف بعد مقتل الشاب “نائل” على يد ضابط شرطة :
عذراً التعليقات مغلقة