اعتصمت أستاذات الحالات الصحية المنتقلات في إطار الحركة الوطنية لهيئة التدريس داخل مقر المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بتيزنيت بعد زوال اليوم الخميس 5 نونبر الجاري، مما اضطر المدير الإقليمي لإيصاد مقر الإدارة في وجه كل المرتفقين.
وأوضح عمر أوزكان، الكاتب الإداري للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) ، أن المسؤول الأول بالمديرية الإقليمية يمارس على أستاذات الحالات الصحية هذا النوع من الضغط وبهاته الطريقة غير القانونية من أجل تخويفهن، حتى يتراجعن عن مطلبهن الأساس، وهو التعيين بجماعة تيزنيت، إسوة بزميلاتهن وزملائهن السابقين من أستاذات وأساتذة انتقلوا في إطار الحركة الصحية”.
وأكد أوزكان، الذي كان يتحدث من داخل المعتصم وقد أغلقت أبواب الإدارة في وجهه هو الآخر، أن هذا التصرف ليس هو الأول من نوعه، فقد سبق وأن أقدم المسؤول على إغلاق أبواب مقر المديرية في وجه نساء ورجال التعليم وعموم المرتفقات والمرتفقين، مما أدى إلى إغماء عدد منهن، خاصة وأنهن حالات صحية، بعضهن مصاب بأمراض مزمنة ومستعصية، يشهد ملفهن الإداري على وضعتيهن وحالتهن الصحية.
وسبق لمدير الموارد البشرية وتكوين الأطر بقطاع التربية الوطنية أن نبه مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة في ندوة التأطير الميزانياتي، منذ أيام، التي أتار قضيتها المسؤول الجهوي، داعيا إياه إلى قراءة المذكرة الاطار والاستفادة من خبرات من سبق وأن دبروا حالات مماثلة داخل نفس الجهة الترابية من دون أن تثار ضجة حول الملف، بحسب الكاتب الإداري للجامعة.
يشار إلى أن الأستاذات ضحايا الحركة الصحية، يشكلن الاستثناء الوحيد في 89 مديرية إقليمية و 12 أكاديمية جهوية للتربية والتكوين، بسبب رائحة الانتقامات التي يسلكها بعض المسؤولين تجاه الأستاذات على خلفية مؤازرتهن النقابية من قبل الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، يشرح عمر أوزكان الناشط النقابي.