يبدو أن اليوم الأول من تسجيل الطلبة الجدد بمختلف مؤسسات جامعة ابن زهر قد مرّ في ظروف أقل ما يمكن القول عنها إنها عادية سلسة. وقد كان بلاغ للجامعة قد وجّه الطلبة نحو استكمال تسجيلهم عن بُعد بدل التنقل المعتاد نحو المؤسسات الجامعية بعد قطع مئات الكيلومترات؛ وهو احتراز فرضته الظروف الحالية كما ورد في البلاغ.
هذا وقد انخرطت مختلف المؤسسات الجامعية في مسطرة جديدة يتلقى فيها كل طالب عبّر عن رغبته في استكمال التسجيل بها رسالة مشخصة sms موجهة إليه تطلب منه تأكيد تسجيله. وهو الأمر الذي لجأت فيه الجامعة إلى تقنية تواصلية جديدة مشخّصة تضبط من خلالها اختيار مَن وراء الشاشة ومَن يؤكد تسجيله درءا لكل خلط أو تشويش.
وقد تراوحت نسب المسجلين في اليوم الأول بين 22 و28 في المائة من حاملي الباكالوريا الذي سبق لهم أن وضعوا أنفسهم في لوائح التسجيل القبلي.
وهكذا، بلغت نسبة التسجيل 28 في المائة بكلٍ من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية باكَادير حيث سُجّل2034 طالبا وطالبة من أصل 7225 الذين عبروا عن رغبتهم في الالتحاق بالمؤسسة خلال التسجيل القبلي؛
وكلية العلوم التطبيقية بالقطب الجامعي لأيت ملول التي سُجّل بها 738 طالبا وطالبة من أصل 2582 الذين عبروا قَبلا عن رغبتهم في الالتحاق بالمؤسسة.
وكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بأيت ملول التي سجل بها 360 طالبا وطالبة من أصل 1269.
وبلغت النسبة 27 في المائة بكلية الشريعة – المزار بأيت ملول حيث تم تسجيل 483 من 1770 سبق لهم أن رشحوا أنفسهم قبلاً للتسجيل بالمؤسسة.
ثم بلغت النسبة 26 في المائة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكَادير حيث تم تسجيل 970 من 3688 سبق لهم أن سجلوا أنفسهم قبلاً بالمؤسسة.
وبلغت النسبة 25 في المائة بكل من كلية العلوم بأكَادير وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأيت ملول والكلية متعددة التخصصات بتارودانت ومركز الدراسات الاقتصادية بكَلميم حيث سُجل بهذه المؤسسات على التوالي 1120 و1268 و270 و308 طالبا وطالبة سبق لهم أن رشحوا أنفسهم قبلاً للتسجيل بهذه المؤسسات.
وبلغت نسبة التسجيل 22 في المائة بكل من كلية العلوم الشرعية بالسمارة وكلية متعددة التخصصات بوارزازات.
وقد كان من نتائج هذا الإجراء التخفيف من ثقل الملفات الإدارية ومن عمل الاستقبال والمعالجة، بالإضافة إلى تفادي الضغط الذي كان يسببه طلب الوثائق من المرافق التي تسلمها أو تصادق عليها. علما بأن عدد الطلبة الذين عبروا عن رغبتهم في الالتحاق بالتكوينات ذات الاستقطاب المفتوح بلغ عددهم هذه السنة29511 مسجلا قبليا، ويُتوقع أن تسجل منهم نسبة تصل إلى حوالي 90 في المائة، على اعتبار ان فئة منهم تتجه نحو مدارس الجامعات او التكوين المهني او إلى وجهات أخرى.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه اليوم، هل ستُقبر كوفيد أسابيع التسجيل بالجامعات مستقبلا وتعوضها بمثل هذه التأكيدات المرقمنة؟ وهل في كوفيد خلاص الرقمنة والتخلي عن قطع المسافات؟ أم هي فقط إجراء موسمي ينتهي بانتهاء الوباء لنعود إلى الطوابير.
التعليقات - التسجيل بالجامعات أو رحمة كوفيد حالة جامعة ابن زهر :
عذراً التعليقات مغلقة