بلوس24 | Plus24
معاذ زيكي
يعيش سكان “دوار الدويوير”، التابع ترابياً لجماعة ‘سيدي بوموسى’ قيادة ‘عين شعيب’ والواقع على بعد حوالي سبعة كيلومترات عن حاضرة منطقة هوارة مدينة أولاد تايمة بإقليم تارودانت، يعيش السكان في قلق شديد لما أصبحت عليه الطريق التي تربط بين المنطقة والطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي أكادير وتارودانت المركز.
وتسلك ساكنة “الدويوير” هذه الطريق يوميا من أجل الذهاب للعمل أو لقضاء أغراضها الإدارية أو التسوق، وتواجه صعوبات كبيرة ومعاناة حقيقية، خصوصا أن الطريق التي تزيد مسافتها عن 2 كلم، تنتشر على طولها مجموعة من المطبات والحفر الخطيرة، وانعدام الإنارة على طول خط سير “رحلة العذاب هذا”، جعل مجموعة من المرتزقة تمارس أعمال النهب والترويع في حق الساكنة التي ترتاد هذا الطريق في المساء، إذ توالت مشاهد الترويع ورشق المارة بالحجارة مستغلين مسار الطريق بين الضيعاة الفلاحية الشيء الذي يزيد من تعميق جراح التهميش والإقصاء اللذين تعيش تحت نيرانهما المنطقة منذ سنوات.
وأكدت الساكنة، في تصريحات متطابقة لموقع بلوس 24 الالكتروني، أن هذه الطريق الوحيدة التي يسلكونها يوميا تتعرض يوما بعد يوما لتدهور، خصوصا كونها طريق محوري بالنسبة لشركات مقالع الرمال “بواد سوس” التي تمر منها بشكل دائم العديد من الشاحنات الكبيرة بدون إنقطاع، وعبر أحد القاطنين بالدوار وهو فاعل جمعوي رفض الكشف عن اسمه، أنهم لازالوا ينتظرون ويترقبون طي صفحة هذه الطريق التي طالها النسيان، ويأملون في رؤية مشاريع تنموية بالمنطقة.
كما أضاف أن هذا المشكل بات يؤرقهم ويفاقم معاناتهم مشكلاً بذلك كابوساً حقيقياً طال أمله وأدخلهم في عزلة، لتنضاف إلى غياب التنمية على غرار ما وقع في الدواوير المجاورة.
وفي حوار قصير مع مجموعة من المارة بهذا الطريق، أكد هؤلاء على ان الوضعية تصبح أكثر تعقيداً وصعوبة عند تساقط الأمطار ويصبح “فخ” حقيقي من الوحل والطين والبرك المائية ناهيك على انجراف التربة بجوانبه ما يشكل خطر حقيقي على المارة.
وبالرجوع لتصريح الفاعل الجمعوي، فقد تساءل بقوله: “كيف يمكن للمريض المستعجل أن يتوجه إلى العيادة بالمناطق الأخرى ليصل إليها خلال الوقت المطلوب”، وفي ظل ذلك يجد المارة أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه من خلال تنقلهم عبره، وفي صورة أقل ما يقال عنها بأنها محزنة.
أصحاب المركبات و”الخطافة” بدورهم يؤكدون على حجم المعاناة التي تعترضهم، ناهيك على تجنب الكثير من أصحاب السيارات الأجانب استعمال ” طريق الدويوير” لتفادي الصعوبات البالغة التي يتكبدها مستعمليه رغم مرور الوقت، ورغم النداءات المتكررة لمستعملي المرفق وسكان المنطقة من أجل تلخيصهم من الوضعية المزرية التي أدخلتهم في نفق مظلم، رغم الوعود التي يتلقونها من إعادة إصلاحه وترقيعه وإنجاز المجاري المائية بجوانبه.
وتأمل ساكنة الدوار على ضرورة إعادة تعبيد وترميم هذه الطريق وإمدادها بالإنارة اللازمة على طول مسارها، كما أن المنطقة لم تستفد من تعبيد الطريق بشكل مباشر كما استفادة باقي الدواوير حيت من قام بتعبيد الطريق، هي إحدى الشركات التي تشتغل بمقالع الرمال بواد سوس، وأضاف المتحدثون أن الساكنة تطالب بأن يكون لهذه الطريق نصيب من مشاريع التنمية التي ينجزها المجلس الجماعي بشراكة مع الوزارة المعنية ومتدخلين آخرين، وإعطاء الأولوية لها، فالساكنة لم تعد قادرة على تحمل تلك المعاناة الكبيرة التي تخلفها تلك الطريق، من خوف ورعب في قلوب الأهالي.
ويضل السؤال المطروح إلى أي مدى سوف يستمر الاستخفاف بأوضاع دوار “الدويوير”؟
التعليقات - تدهور وضعية الطريق تؤرق سكان “الدويوير” ومطالب بالتهيئة :
عذراً التعليقات مغلقة